
سوق الكمبيوتر والدولار


بمجرد ارتفاع سعر الدولار جن جنون الأسعار وارتفعت أسعار معظم المواد بل وحلقت في السماء، رغم أن معظم هذه المواد (اللهم إلا المتة) متوفرة في الأسواق السورية وحتى المواد ذات إنتاج محلي وبمواد أولية محلية وبكميات تكفي لشهور إن لم نقل لسنوات ارتفعت اسعارها بشكل غير مفهوم.
وكذلك أسعار قطع وتجهيزات الحاسب نالت نصيبها من الارتفاع وحق لها، فهي جميعا تستورد بالقطع الأجنبي وترتبط به مباشرة ولا يمكن تخزينها لأنها يجب أن تكون مواكبة للحداثة والتطور كما انه لا يمكن تخزين قطع الحاسب لأن ذلك ينقص من فترة كفالتها .
ومع ذلك لم يكن ارتفاع أسعار قطع الحواسب بنفس النسبة، ولنفس الأسباب السابقة ارتفعت أسعار الحواسب المحمولة والمعالجات والذواكر والأقراص الصلبة بسرعة وبنسب عالية على عكس الملحقات والكماليات التي ارتفعت أسعارها بنسبة أقل.
حاولت الشركة الهندسية للحواسب وانطلاقا من دورها الرائد في سوق المعلوماتية السوري المحافظة قدر الإمكان على أسعار منتجاتها التي تستوردها وتتوفر منها كميات في مستودعاتها ولم ترفع أسعار هذه المنتجات إلا منذ فترة قريبة وبنسبة عادلة ( مثل برنامج مكافحة الفيروسات bitdefender وجهاز القرآن الكريم PENMAN و ASTARO و VIEWTECH) كما ثبتت أجور الصيانة بكافة أنواعها من الصيانة الإلكترونية والبرمجية والصيانة الخارجية وحلولها المعلوماتية .
وإليكم جدولا يقارن بين الأسعار اليوم والأسعار لبعض القطع في نفس الفترة من العام الماضي:
المادة |
السعر التقريبي في 3/2011 |
السعر التقريبي في 3/2012 |
النسبة |
الدولار |
48 ل.س |
84 ل.س |
175% |
شاشة LCD 19 بوصة |
5200 ل.س |
7500 ل.س |
144% |
ذاكرة 4GB |
2375 ل.س |
2300 ل.س |
96% |
قرص صلب 500 جيغا |
1775 ل.س |
7500 ل.س |
422% |
معالج CPU AMD ATHLON |
3500 ل.س |
5800 ل.س |
165 % |
سواقة ليزرية |
1000 |
1350 |
135% |
كمبيوتر محمول |
23500 |
33500 |
143% |
نلاحظ من الجدول السابق أن أسعار هذه القطع (عدا القرص الصلب) لم ترتفع بنفس نسبة ارتفاع سعر صرف الدولار، وبعضها هبط سعره كالذاكرة الـ 4 جيغا، أما القرص الصلب فله حكاية أخرى، فالكارثة البيئية(فيضانات إندونيسيا) التي تعرض لها معامل أحد عناصر هذا القرص أدت إلى ارتفاع سعره عالميا و نتوقع عودة سعره الى طبيعته قريبا.
لن نتدخل في قراراتكم بالشراء أم عدمه ولكننا قدمنا لكم البيانات وتركنا لكم الأحكام
بقي أن نرجو من الله أن تعود أحوال هذه السوق إلى سابق عهدها.